||¤••جسم الإنسان، ماذا تعرف عنه؟ ••¤||
جسم الإنسان:
جسم
الإنسان بناء محكم الصنع، ويتكون من العديد من الأجهزة التي تجعله يتفوق
على باقي المخلوقات. فهل يعلم الفرد منا كيف يرى؟ كيف يتنفس؟ كيف يتحرك؟
وكيف يتخلص من فضلاته؟
فلكل من هذه العمليات الحيوية أجهزة وعضلات خاصة بها تساعد على إنجاز هذه العمليات.
- جسم الإنسان.
- كيف يتحرك الإنسان؟
- كيف يتنفس؟
- كيف يتخلص من الفضلات؟
- ما هى الحواس الخمس؟
يتكون
جسم الإنسان من عدة ملايين من الخلايا، وهذه الخلايا صغيرة للغاية يصعب
على العين المجردة رؤيتها والتي تمثل بناء الجسم. وصحيح أن لكل نوع من هذه
الخلايا عمل خاص بها لكنها تتعاون لكى يتسنى للجسم القيام بوظائفه بسهولة.
فخلايا العظام تعمل على تكون المادة الصلبة التي تجعل العظام بناء قوى
يتحمل جسم الإنسان، وخلايا الغدد مسئولة عن إفراز المواد الكيميائية التي
تساعد على هضم الطعام وغيرها من العمليات الحيوية .. وخلايا العضلات تنقبض
وتنبسط وتطول وتقصر لكى تمكن الإنسان من ممارسة الحركة، وبالمثل تتكون
الأعصاب والأوعية الدموية وجميع أعضاء الجسم من الخلايا الصغيرة التي
تمكنها من أداء وظائفها الحيوية.
كيف يتحرك الإنسان؟
الحركة
عند الإنسان تعنى الجهاز الحركي المسئول عنها العظام "الهيكل العظمى"
والعضلات المتصلة به، إذن فكيف يمارس الإنسان الحركة؟ تلك العملية التي لا
يعرف الكثير منا كيف تتم!
الإنسان يُولد وعظامه طرية وكلما تقدم العمر
به أصبحت العظام أكثر صلابة وجامدة تقوى على أداء الوظائف الحيوية الأكثر
صعوبة وتعقيداً.
والهيكل العظمى يبدأ بالجمجمة ذلك الصندوق العظمى الصلب المجوف الذي يتكون من عدة عظام، هذا التجويف يحفظ بداخله المخ وخلاياه.
ثم
يأتى العمود الفقري الذي يتكون من عدة فقرات مفرغة (حلقات) يمر بداخلها
الحبل الشوكى حيث تعمل فقرات العمود الفقري على حفظه أيضا مثلما تحمى
الجمجمة بداخلها المخ.
أما الضلوع (القفص الصدري) التي يتكون منها جسم
الإنسان فهي: أربعة وعشرون (24) ضلعاً، اثنا عشر منها فى الناحية اليمنى من
الجسم واثنا عشر فى الجهة اليسرى وتتصل أطرافها الخلفية بفقرات العمود
الفقري، أما الأطراف الأمامية فمتصلة بعظمة الصدر "عظمة القص"، ويحتوى
القفص الصدري أو الضلوع بداخله على القلب والرئتين لتقديم الحماية لهما.
تتصل عظمة القص بعظمتي الترقوة، وتتصل عظمتا الترقوة بعظام الكتف، ويتصل عظم الكتف بالعضدين.
وعظام
الذراع تنقسم إلى جزأين الجزء العلوي منها يطلق عليها اسم العضد أما الجزء
السفلى فهو الساعد وكلا من العضد والساعد متصلين ببعضهما البعض حيث مكان
الالتقاء الذي يسمى بالمرفق "الكوع"، ثم المعصم مكان اتصال كف اليد
بالساعد.
نزولاً إلى أسفل بجسم الإنسان نجد عظم الحوض، الذي يقع فى نهاية العمود الفقري ويتصل به عظام الفخذين الجزء العلوي من الأرجل.
الجزء
العلوي من الذراع والأرجل يحتوى على عظمة كبيرة واحدة، أما الأجزاء
السفلية منهما فتحتوى على عظمتين، المعصم حيت موضع التقاء الكف بالساعد
والكاحل حيث التقاء القدم بالساق فتوجد بهما مجموعة من العظام، كما الحال
فى القدم وأصابعها واليد وأصابعها التي تحتوى على أكثر من عظمة.
والعظام
تتحرك بواسطة العضلات، وتعتمد الحركة على التعاون الذي يحدث بين عضلتين أو
أكثر. فالابتسام والعبوس مثلاً يتم حينما تنقبض بعض العضلات وتنبسط أخرى.
وهناك العضلات التي تتحرك حتى فى حالة نوم الإنسان وسكونه لكى يبقى على قيد
الحياة مثل العضلة التي تمكنا من التنفس أو تلك الأخرى التي تجعل القلب
ينبض.
ثم يأتى دور "الأوتار العضلية" التي تصل العضلات بالعظام ويشبهها
العلماء بالحبال التى تظهر تحت الجلد، وتتضح ذلك جلياً فى خلف الكف فإذا
حرك الإنسان أصابعه فهو يرى أشياء تتحرك تحت الجلد وكأنها حبال .. وهذا
يفسر أنه عندما تنقبض العضلة الموجودة فى اليد تجذب الوتر المتصل بأحد
طرفيها ثم يجذب هذا الوتر العظمة التي يتصل بها طرفه الآخر.
أما
المفاصل فترتبط ببعضها البعض بأغشية متينة تسمى بالأربطة، والمادة الموجودة
مكان احتكاك العظمة بالأخرى تسمى الغضروف، وبجانب الغضروف الذي يمنع
احتكاك العظمتين ببعضهما البعض فالمفصل محاط أيضا بغشاء يفرز سائلاً لزجاً
يقوم بنفس عمل الشحم فى الأجزاء المتحركة من الآلات.
والأعصاب
لها دور أيضا فى حركة الإنسان وفى حركة العضلات، والأعصاب تتكون من
الخلايا العصبية التي لها "رأسٍ" تحتوى على العديد من الشعيرات الدقيقة
ولها "ذيل" يحتوى أيضاً على العديد من الشعيرات، ويتصل ذيل خلية عصبية برأس
خلية أخرى لكي تمر الرسائل الشعورية كما يمر التيار الكهربائي فى السلك،
وتتنقل الرسائل العصبية بدون علم أو شعور الإنسان وهذا كما يحدث عندما تضيق
حدقتي العينين عندما يشتد الضوء أو تتسع عندما يخاف الإنسان.
تنتشر
الأعصاب فى جميع أنحاء الجسم حيث تظهر فى شكل مجموعات، لكن مركز تجمعها
الأخير عند الحبل الشوكى الذي يستقبل كافة الرسائل الشعورية التي ترد من
جميع أعضاء الجسم ليتولى إرسالها إلى المخ.