كيف يتنفس؟
الرئة هى عضو التنفس الرئيسي فى جسم الإنسان، لكن هل تعرف كيف تتم وظيفة التنفس لديك؟
عندما
يدخل الهواء من الأنف عن طريق أخذ الشهيق يشعر الإنسان بأن حجم صدره قد
ازداد لامتلاء الرئة بالهواء حيث يكبر حجم الفراغ الذي تحتله الرئتان وذلك
بارتفاع الضلوع إلى أعلى وإلى الخارج وانخفاض الحجاب الحاجز إلى أسفل
(الحجاب الحاجز هو ذلك الغشاء العضلي الذي يفصل التجويف البطنى عن التجويف
الصدري) وبكبر حجم التجويف الصدري يدخل الهواء إلى الرئتين.
أما عند
إخراج الزفير (طرد النفس) يحدث العكس، تنخفض الضلوع إلى أسفل وإلى الداخل
ويرتفع الحجاب الحاجز إلى أعلى، وحينها يصغر حجم التجويف الصدري لخروج
الهواء من الرئة.
ولذا يوصى دائماً بالتنفس العميق لأنه يحافظ على
سلامة الجهاز التنفس، كما أنه يخلص الإنسان من ضغوطه (إحدى وسائل الاسترخاء
المتعددة).
والرئة
كعضو أساسي من أعضاء الجهاز التنفسي تحتوى على العديد من الحويصلات
الهوائية التي تتصل بأنابيب توصل إلى القصبة الهوائية التي تنتهي بالأنف
والفم.
وكل حويصلة من هذه الحويصلات الهواية تحتوى على شبكة من
الشعيرات الدموية، وحينما يمر الدم من خلال هذه الشعيرات يتم حمل الأكسجين
من خلال جدرانها ليتولى الدم بدوره حمل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، ثم
يختلط الأكسجين بالسكر الذي نحصل عليه من طعامنا لكى يحصل الإنسان فى
النهاية على الطاقة التي يحتاجها لأداء وظائف جسده الحيوية.
ثم تقوم
خلايا الجسم بإفراز المادة الضارة "ثاني أكسيد الكربون" حيث يحمل الدم أيضا
هذه المادة الضارة إلى الرئة ليتم طردها من خلال الشعيرات الدموية.
كيف يتخلص من الفضلات؟
المواد
الضارة بجسم الإنسان لا تتمثل فى ثاني أكسيد الكربون فقط، وهناك العديد
أيضاً من الأجهزة التي تساعدنا على التخلص من المواد الضارة – بخلاف الرئة –
ومنها الغدد العرقية التي تخلصنا من العرق، وتتركب الغدد العرقية من أنبوب
ملتف تحت الجلد والمسئولة عن إفراز العرق، الذي يخرج من خلال فتحات صغيرة
فى الجلد تسمى المسام.
أما العضو الآخر فهو الكلية، فكل إنسان يملك كليتان تقعان فى الجزء الخلفي من التجويف البطنى ويمر الدم داخل الكلى.
وتحتوى
كل كلية على العديد من الأوعية الدموية التي تعمل على تنقية الدم من
الفضلات الضارة، حيث يتم إخراج هذه الفضلات مع البول. يمر البول من
الكليتين من خلال الحالب حتى يصل إلى المثانة المتصلة بالحالبين ويتم
التخلص نهائياً من البول عن طريق قناة مجرى البول، ويحتوى مجرى البول على
عضلة قابضة تقع تحت المثانة لا تنبسط هذه العضلة إلا إذا امتلأت المثانة
بالبول وشعر الإنسان بحاجته إلى التبول.
وبعد هضم الطعام بدءً من الفم
حيث هضم اللعاب للكربوهيدرات مروراً بالمعدة حيث هضم البروتينات ثم الأمعاء
الدقيقة لاستكمال هضم البروتينات والكربوهيدرات فضلاً عن الدهون تكون
المواد الغذائية قد تحولت إلى مواد كيميائية يستفيد منها الجسم وتمتصها
جدران الأمعاء ويوزعها الدم على جميع أعضاء الجسم، وبعدها تمر الفضلات
المتخلفة إلى أنبوب أكبر يسمى الأمعاء الغليظة حيث تمتص جدران الأمعاء
الغليظة كثيراً من ماء الفضلات التي تفارق الجسم عن طريق المستقيم ثم فتحة
الشرج من خلال عملية الإخراج والتبرز.